تقرير حول الندوة الفكرية المنظمة من طرف مجموعة الإدماج الفوري للأطر العليا المعطلة 2011 تحت عنوان:"سياسة التشغيل في المغرب: الوعود و الحصيلة
http://ifttt.com/images/no_image_card.png محمد المنصوري عن مجموعة الإدمــاج الفــوري للأطــر العليا المعطلة 2011 تـــــقـــديـــم بتنسيق مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان,نظمت مجموعة الإدماج الفوري للأطر العليا المعطلة 2011, ندوة فكرية تحت عنوان:"سياسة التشغيل في المغرب:الوعود و الحصيلة", و ذلك يوم 27 يونيو2013 بقاعة نادي هيئة المحامين بالرباط, و تأتي هذه الندوة في سياق النضالات الموازية التي تقوم بها المجموعة لنضالاتها الميدانية. و قد افتتح الندوة,بعرض شريط يوثق لمسار الأطر العليا المعطلة المرابطة بشوارع الرباط, و بتصريحات المسؤولين الحكوميين حول الوعود التي قدمها حول ملف التشغيل, و خاصة حزب العدالة و التنمية, كما عرض الشريط لواقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بين الخطاب الرسمي وواقع الساحة النضالية. و قام بتنشيط هذه الندوة كل من الأساتذة:
+مداخلة الأستاذ أحمد الهايج الذي تحدث من خلالها عن الحق في العمل و الحقوق المرتبطة بها كالحقوق النقابية التي تستمد شرعيتها من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان و من ميثاق منظمة العمل الدولية المحدثة سنة 1919. و قد ركز الأستاذ المحاضر على أن للشرعة الدولية لحقوق الإنسان لها طابع شمولي أكبر من اتفاقيات منظمة العمل الدولية نظرا للإشكاليات المتعلقة بالتصديق عليها أو بالتحفضات التي قد تطال بعض بنودها. مضيفا أن العهد الدولي للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية خصص أربعة مواد من المادة 6 إلى المادة 10 للحديث عن حق العمل و ما على الدولة توفيره لموا طينها من أجل الاستفادة من هذا الحق على قدم المساواة. فالدولة حسب الأستاذ المحاضر لا يجب أن تكتفي بتيسير الولوج للوظيفة العمومية كما هو منصوص عليه في دستور 2011, بل من أجدر و من الإلزامي عليها أن توفر هذا الحق وأن تحققه لمواطنيها, حيث أشار في هذا الصدد على أن السياسات المطبقة في المغرب منذ استقلاله كانت السبب الرئيسي وراء الأزمة المتعلقة بالشغل. و قد اختتم مداخلته بمقترح موجه للأطر المعطلة المرابطة بشوارع الرباط, يتعلق بإنجاز تقارير موازية لتقديمها للجهات المختصة حول سياسة التشغيل بالمغرب تتضمن معطيات و أرقام حقيقية. + مداخلة الأستاذ علي فقير,بدأها أولا بتحديد طبيعة الاقتصاد المغربي بكونه: اقتصاد رأسمالي, اقتصاد رأسمالي تبعي, اقتصاد مخزني. و كما أشار على كون القطاعات الحيوية بالاقتصاد الوطني كالفلاحة و السياحة و النسيج ترتبط بالسوق الخارجية الشيء الذي يجعلها قطاعات غير حيوية و لا تساهم في الاقتصاد الوطني عن طريق خلق فرص للشغل إلى غير ذلك. كما أضاف الأستاذ المحاضر أن سياسة الاستدانة الخارجية كان لها تأثير على السياسات المتبعة من طرف الدولة في جل القطاعات العمومية. و قد عاب على الأطر المعطلة بشوارع الرباط العقلية الفئوية الغالبة عليهم و كذا غيابهم عن حركة 20 فبراير. وفي نفس السياق قدم مقترحات يمكن تقسيمها إلى تلك التي تتعلق بملف الأطر المعطلة و ثانيا المتعلقة بالاقتصاد الوطني ككل:
- الاستمرار في النضال من أجل انتزاع المكاسب. - إعطاء ملف المعطلين بعدا سياسيا.
•على مستوى الموارد: - سن ضريبة تصاعدية على الثورة. - محاربة ظاهرة التملص الضريبي. - سن ضريبة عالية على السكن الثانوي. - الرجوع إلى نسبة 30 في المئة من قيمة الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات. - زيادة في الضرائب المتعلقة بالسكن الراقي. - الزيادة في الرسوم الجمركية المفروضة على المواد المضرة بالاقتصاد الوطني. - سن ضريبية تصاعدية على الشركات الكبرى. - سن ضريبية تصاعدية على المعاملات المالية و المضاربات المالية. - استرجاع الأموال المنهوبة. - إخضاع المستفيدين من القطاعات غير المهيكلة للضرائب. - تقوية القطاع العمومي: * تأهيل القطاعات الإستراتيجية. * إنجاح المقاولات العمومية. * ضمان التسيير العقلاني للمؤسسات العمومية. *استرجاع أراضي الدولة. • على مستوى النفقات: - تخفيض أجور الموظفين السامين و الوزراء و مدراء المؤسسات السياسية, و تحديد الحد بين الحد الأعلى و الحد الأدنى في الأجور. - تخفيض الاعتمادات لوزارات السيادة و الدفاع. - حذف الدعم المالي للأحزاب و النقابات البرلمانية. - إلغاء تمويل الصناديق الخاصة. - مراقبة النفقات العمومية. - حذف الدعم المالي للحملات الانتخابية. - تقليص عدد البرلمانيين. +مداخلة الأستاذ حميد النهري,الذي بدأ بتسجيل المفارقة بين نوعية خطاب المؤسسات الرسمية و ممارستها, بالإضافة إلى مدى تأثير تطبيق سياسة التقويم الهيكلي على سياسة التشغيل بالمغرب, وكذا توصيات صندوق النقد الدولي و سياسات الباطرونا على الحد من خلق فرص الشغل بالمغرب. كما تحدث الأستاذ المحاضر عن مفهوم يتميز به الاقتصاد الوطني و الذي أطلق عليه « libérales al marocain ». إذن فالمشكل حسب الأستاذ المحاضر يكمن في التوزيع الغير العاذل لثروات, و منه انطلق و أعطى حكما على كون القطاع الخاص بالمغرب هو قطاع غير راشد غير مواطن غير مؤهل غير ذو مصداقية. كما انتقد نفس المتدخل الحكومة الحالية التي تطالب الطبقة العاملة بالصبر وتفهم ظروف الأزمة وتحمل الزيادات في الأسعار وفي الضرائب والتقشف وتجميد الأجور وتصفية أنظمة الحماية الاجتماعية والتسريحات الفردية والجماعية، نجدها في المقابل تعلن عن عفوها عن ناهبي المال العام بمقولة عفا الله عما سلف، والرزق بيد الله. و حدد الإشكاليات التي يوجهها الاقتصاد المغربي و ما مدى تأثيرها على قطاع التشغيل و لخصها في: - مشكلة التمويل. - طبيعة الاقتصاد المغربي المرتبط بتقلبات الرأسمالية العالمية. - تأثير المغادرة الطوعية على الموازنة العامة. - الفساد و الاقتصاد غير المهيكل. - لوبيات الفساد و عرقلة التنمية بالمغرب. - الإعفاءات الضريبية و مدى تأثيرها على ميزانية الدولة و دورها على سياسات العمومية بالمغرب بصفة عامة. و قد اقترح في هذا المجال على الدولة: - التعويض عن البطالة. - إصلاحات عميقة على الصعيد المالي. - مناظرة وطنية تجمع كل المهتمين حول سياسة التشغيل بالمغرب و كتحدي للحكومة الحالية. مقترحات للأطر المعطلة: - تبني شعارات تكون أكثر تعبيرا عن مطالبها. - تكوين أطر مؤهلة للحوارات و النقاشات مع المسؤولين الحكوميين و المتخصصين. - صياغة مطالب محددة لكي تقنع الدولة. الخـــــــلاصـــــات
و بعد انطلاق هذه البرامج لأكثر من 5 سنوا,فإن الحصيلة على مستوى الواقع كانت مخيبة حتى بالنسبة لواضعي هذه البرامج, و كل الأرقام و المؤشرات الاقتصادية و الاجتماعية تأكد فشلها. و على نفس المنوال تسير الحكومة الجديدة من خلال تسخين وجبات الأمس مع إضافة توابل من نفس العينة, و هكذا اقترحت برنامج » مبادرة,تأطير,استيعاب».
المصدرhttp://www.marocdroit.com/تقرير-حول-الندوة-الفكرية-المنظمة-من-طرف-مجموعة-الإدماج-الفوري_a3572.html | |||
| |||
| |||
|
0التعليقات :